[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]اتفقت سيدة مع شخصين للتخلص من زوجها الذى يعمل محاسبا، وذلك لوجود خلافات
زوجية بينهما بمدينة السلام، حيث حضر المتهمان لمنزلها وقاما بخنق زوجها
أثناء نومه ونقلاه لمستشفى الحسين الجامعى، حرر محضر بالواقعة وتولت
النيابة التحقيق.
بدأت تفاصيل الواقعة بورود المحضر رقم 5 أحوال قسم شرطة الجمالية لقسم شرطة
السلام أول بشأن استقبال مستشفى الحسين الجامعى جثة أحد الأشخاص ملفوفة
داخل بطانية - مصاب بنزيف فى ملتحمة العين اليسرى وكدمة بجوار الفك وسحجات
حول الرقبة والقدمين - ويرتدى بيجامة حافى القدمين، لم يعثر معه على ثمة
متعلقات شخصية، وبصحبته "هانى.م.ا" 34 سنة سائق سيارة أجرة، فاصطحبه النقيب
أحمد محمد رضا الشناوى الضابط بوحدة مباحث قسم شرطة السلام أول إلى ديوان
القسم للاستماع لأقواله.
بسؤاله أمام الرائد هانى أبو علم أحمد شكر رئيس مباحث قسم شرطة السلام أول،
أقر بأنه أثناء سيره بالسيارة قيادته بالطريق الدائرى بالقرب من منطقة
إمبابة محافظة الجيزة، استوقفه شخص وطلب منه التوجه إلى منطقة سوق القنال
الدولى بدائرة قسم شرطة السلام أول لاصطحاب شقيقه المريض والتوجه به إلى
إحدى المستشفيات، وعقب توجههما شاهده يقوم بجر المجنى عليه وعلل ذلك نتيجة
مرضه، مما دعاه إلى مساعدته فى ركوب السيارة، وتوجهوا إلى مستشفى منشية
البكرى التى رفضت استقبال المريض، ثم إلى مستشفى الحسين الجامعى دائرة قسم
شرطة الجمالية، وعقب ذلك طلب منه الشخص المجهول توصيله إلى منطقة الجيارة
بدائرة قسم شرطة مصر القديمة لإبلاغ باقى أهلية المريض، وفور وصولهما أعطاه
مبلغ مالى 150 جنيها، وطلب منه الانصراف، إلا أنه عاد إلى المستشفى
للاطمئنان على المجنى عليه فتم احتجازه من قبل أمن المستشفى.
أخطر اللواء أسامة الصغير مساعد أول وزير الداخلية مدير أمن القاهرة أمر
بسرعة كشف غموض الحادث وضبط مرتكبيه، فقد تم وضع خطة بحث بمعرفة اللواء
جمال عبد العال مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة أوكل تنفيذها لفريق بحث
برئاسة العميد عصام سعد مدير إدارة المباحث الجنائية أشرف عليها العميد
محمد محمود توفيق رئيس مباحث قطاع الشرق والعقيد هشام قدرى محمد صلاح الدين
مفتش مباحث فرقة السلام، أسفرت جهود فريق البحث عن تحديد شخصية المجنى
عليه، وتبين أنه يدعى "أشرف.إ.إ" 48 سنة محاسب ومقيم دائرة قسم شرطة السلام
أول.
وبإجراء التحريات وجمع المعلومات بمعرفة المقدم محمود محمد سنبل والرائد
أحمد حمدى حافظ المرسى الضابطين بفرقة مباحث السلام تم التوصل إلى أن وراء
ارتكاب الحادث كل من "نجلاء.ف.ع" 34 سنة ربة منزل - زوجة المجنى عليه –
و"أيمن.م.م" 30 سنة عاطل، سبق اتهامه فى قضية مخدرات، و"محمد.م.ك" وشهرته
"محمد الصعيدى" 22 سنة عاطل، سبق اتهامه فى قضية سلاح أبيض، وعقب تقنين
الإجراءات تم ضبطهما وبحوزة الثالث مبلغ مالى 3600 جنيه وهاتف محمول.
وبمواجهتهم أمام اللواء أحمد عبد الباقى نائب مدير أمن القاهرة اعترفوا
بارتكابهم للواقعة، حيث قررت الأولى بوجود خلافات زوجية بينها وبين المجنى
عليه بصفة مستمرة، فاختمرت فى ذهنها فكرة التخلص منه فاتفقت مع المتهم
الثانى، حيث إنه يمتلك "كشك" بمنطقة سكن عائلتها، على تنفيذ الواقعة مقابل
مبلغ مالى 5000 جنيه وتليفزيون LCD، وفى سبيل ذلك خططا واتفقا وتسلما مفتاح
الشقة، واتصلت بالمتهم الثالث وطلبت منه الحضور لتنفيذ مخططهم فاستقل
سيارة أجرة قيادة السائق وتوجه إليها، ولدى وصوله إلى مسكن المجنى عليه
فتحت له زوجة المجنى عليه باب العقار محل سكنهما وقامت بإرشاده إلى غرفة
نوم زوجها فقام بخنقه وكتم أنفاسه حتى تأكد من وفاته، وعقب ذلك قامت بوضع
جاكيت فوق البيجامة التى يرتديها المتوفى وقام المتهم الثالث بتفتيشه،
واستولى منه على مبلغ مالى وهاتفه المحمول ولفه ببطانية ووضعه بالسيارة
الأجرة وتوجه إلى المستشفى.
وبمواجهة الثالث أيد ما جاء باعترافات المتهمة الأول، وأضاف بتخلصه من
الهاتف المحمول ومفتاح الشقة بإلقائهما فى نهر النيل، وبمواجهة الثانى قرر
بأنه كان على علم باركان الجريمة متخذا من الكشك محل عمله مكانا للتخطيط
وتنفيذ الحادث، وأضاف بعدم اشتراكه فى ارتكاب الواقعة لأنه كان مستغرقا فى
النوم، وبعرض المتهم الثانى على قائد السيارة تعرف عليه، فتم تحرير محضر
بالواقعة وتولت النيابة العامة التحقيق