[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]أطلق الشيخ محمد حسان الداعية الإسلامى فى خطبة جمعة اليوم، بمسجد عمرو بن
العاص بمنطقة مصر القديمة التابعة لمحافظة القاهرة، المتزامنة مع الذكرى
الثانية لثورة 25 يناير، مبادرة بعنوان "المصالحة العامة".
وقال "حسان" إن المصرى يحتاج إلى المصالحة فى هذا الوقت"، مؤكدا أن الله
سبحانه وتعالى يأمر بالصلح مستدلا بقول الله تعالى "الصلح خير"، واستدل
بقول الله تعالى "يسألونك على الأنفال قل الأنفال لله والرسول فاتقوا الله
وأصلحوا ذات بينكم"، مشيرا إلى إصلاح ذات البين يكون عن طريق نزع الخلاف.
كما استدل حسان بقول الله تعالى {وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنْ الْمُؤْمِنِينَ
اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى
الأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِى تَبْغِى حَتَّى تَفِىءَ إِلَى أَمْرِ
اللَّهِ فَإِنْ فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ
وَأَقْسِطُوا{، مضيفا :"إما المصالحة أو التدمير والخراب".
وقال حسان "اليوم دعوة للمصالحة العامة، فإنه لا ينبعى أن يكون العلماء فى
واد والشعب فى واد آخر، لافتا إلى أنه فى حالة غرق السفينة فالجميع سيغرق.
وروى حسان قول النبى صلى الله عليه وسلم حيث يقول: " تفتح أبواب الجنة يوم
الاثنين والخميس فيغفر لكل عبد لا يشرك بالله شيئا إلا رجل كانت بينه وبين
أخيه شحناء"، وتابع الداعية الإسلامى محمد حسان ناقلا من سيرة رسول الله :
"أَتَدْرُونَ مَا الْمُفْلِسُ ؟ قَالُوا : الْمُفْلِسُ فِينَا مَنْ لا
دِرْهَمَ لَهُ وَلا مَتَاعَ ، فَقَالَ : إِنَّ الْمُفْلِسَ مِنْ أُمَّتِى
يَأْتِى يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِصَلاةٍ وَصِيَامٍ وَزَكَاةٍ ، وَيَأْتِى
قَدْ شَتَمَ هَذَا وَقَذَفَ هَذَا وَأَكَلَ مَالَ هَذَا وَسَفَكَ دَمَ
هَذَا وَضَرَبَ هَذَا، فَيُعْطَى هَذَا مِنْ حَسَنَاتِهِ وَهَذَا مِنْ
حَسَنَاتِهِ ، فَإِنْ فَنِيَتْ حَسَنَاتُهُ قَبْلَ أَنْ يُقْضَى مَا
عَلَيْهِ أُخِذَ مِنْ خَطَايَاهُمْ فَطُرِحَتْ عَلَيْهِ ثُمَّ طُرِحَ فِى
النَّارِ".
ووجه "حسان" كلمة لجموع المصريين خلال خطبته بمسجد عمرو بن العاص قائلا
"أناشد العقلاء وأناشد العلماء وأناشد الشباب أن يسعوا إلى المصالحة، وأن
يسعوا إلى صوت الحكمة، فمصر ليست ملكا لجماعة الإخوان المسلمين، وليست ملكا
للسلفيين، وليست ملكا لليبراليين، بل مصر ملك للجميع"، داعيا جموع القوى
السياسية للعمل على مصلحة البلاد والمصلحة العامة، وأن يتخلوا عن المصلحة
الحزبية أو الشخصية.
ووجه أيضا رسالة لجموع المنتمين إلى الألتراس، قائلا خلال خطبته بمسجد عمرو
بن العاص "أقول لألتراس الأهلى وجميع ألتراس الأندية احقنوا الدماء"،
مستدلا بقول الله تعالى: "من قتل نفسا بغير نفس أو فساد فى الأرض فكأنما
قتل الناس جميعا ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا".
وتابع قائلا :" أخاف أن تسفك الدماء سواء من المسلمين أو الأقباط، مضيفا:
"يا شباب مصر احفظوا مصر"، مضيفا: "أناشدكم الله حافظوا على هذا الوطن"،
مشيرا إلى أن المصالحة لها شروط أهمها العدل، حتى لا تحرق المؤسسات ويتعطل
الإنتاج ويشعر الفقراء بكل الألم".
وقال: "يجب تفعيل مبدأ الشورى ونبذ سياسة الإقصاء وقال :" خاطبت رئيس
الجمهورية ورئيس الحكومة والمعارضة بتفعيل مبدأ الشورى"، متسائلا لماذا لا
نفعل مبدأ الشورى؟.
وأضاف " يجب التخلى عن الأحادية واتباع الهوى والترفع عن التدنى وعدم اتهام
النيات وعدم سوء الظن بالآخرين وعدم التخوين والتشكيك فصار الآن كل مصرى
متهما".
ودعا حسان الإعلام لتبنى مبادرة المصالحة العامة، مؤكدا أنه فى حال تبنى
الإعلام مبادرة المصالحة لتغير الحال، مشيرا إلى أن الإعلام عليه مسئولية
كبيرة، مناشدا الإعلام أن يتبنى مبادرة "المصالحة" فى جميع وسائله"، داعيا
جموع المصريين إلى التوجه العمل والإنتاج لبناء مصر.
واختتم الداعية الإسلامى الكبير خطبته اليوم بمسجد عمرو بن العاص قائلا
"مصر لا تبنى بالاعتصامات والتظاهرات مصر تنبى بالعمل، مستدلا بقول الله
"وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله" كما استدل بقول النبى صلى الله عليه
وسلم :" ما أكل أحد طعاما قط خيرا من أن يأكل من عمل يده، وإن نبى الله
داود عليه السلام كان يأكل من عمل يده