[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]انتقم أهالى قرية محلة زياد التابعة لمركز سمنود بمحافظة الغربية، من مسجلين خطر، اتهموهما باختطاف عدة فتيات للحصول على فدية من أهاليهن، بسحلهما وذبحهما وتعليق جثتيهما من أرجلهما داخل موقف سيارات القرية، أمس الأحد، بعدما تم ضبطهما وسط الزراعات بعد اختطافهما طفلة وأنبوبة غاز.
وشارك الآلاف من أهالى القرية فى سحل الخاطفين، فور إلقاء القبض عليهما، وطافوا بهما كافة الشوارع، وعلقوهما من أرجلهما بالحبال بسقف موقف السيارات، وضربوهما بالعصيان والشوم والأسلحة البيضاء، وطعنوهما عدة طعنات فى أماكن متفرقه من جسديهما.
ومثّل الأهالى بجثتى القتيلين، وحملوهما إلى نقطة الشرطة، وألقوا الجثتين أمامها مرددين هتافات: «يسقط يسقط رجال الداخلية، ولا لا للانفلات الأمنى، ولا لا لاختطاف أبنائنا، ونعم للقصاص من الجناة، ويسقط يسقط حكم الإخوان، وارحل ارحل يا مرسى زى مبارك، ويسقط يسقط حكم المرشد والإخوان المسلمين».
وحول تفاصيل الواقعة، قال عبده جودة أحد أهالى القرية الذين ألقوا القبض على المسجلين إنهم عثروا عليهما فى الأراضى الزراعية، مشيراً إلى أنه تم سحلهما فى وسط الغيطان انتقاماً منهما لشروعهما فى اختطاف طفلة لم يتجاوز عمرها 6 سنوات حال خروجها من باب المدرسة.
وأوضح جودة أن الخاطفين اعتادا خطف الأطفال ومساومة الأهالى على دفع فدية مقابل إعادتهم، موضحاً أن أهالى القرية تقدموا بشكاوى وبلاغات عديدة إلى الأجهزة الأمنية للتنديد بسوء الأحوال الأمنية، وانتشار حوادث السرقة والخطف فى وضح النهار عنوة تحت تهديد السلاح.
وقال محمد أبوزهرة، أحد أهالى القرية، إن شباب وأبناء القرية أرادوا الانتقام منهما بذبحهما أمام أعين الجميع، مضيفاً أنهم استجوبوهما وتبين أن محل إقامتهما بقرية منية سمنود التابعة لمحافظة الدقهلية من البطاقة الشخصية لكل منهما، مضيفاً أنهما «مسجلين خطر» وهما «عبده مطر» وشهرته «عبده بسيمة»، وآخر يدعى «مصطفى البهوتى».
وحول لحظة القبض على المسجلين، قال «أبوزهرة» إن سيدة صرخت مستغيثة بالأهالى بعدما حاول الجناة اختطاف الطفلة، صباح أمس الأحد، فقاما بإلقائها من التوك توك محاولين الهرب خارج القرية، وطاردهما البعض بالدراجات النارية والموتوسيكلات وقبضوا عليهما لتسليمهما إلى الشرطة، إلا أن أهالى القرية الغاضبين رفضوا تسليمهما، وقرروا تعليقهما والتمثيل بجثتيهما ثأراً منهما.
وقال المهندس حسن أبوعميرة، أحد أقارب فتاة تم اختطافها الأسبوع الماضى ورجعت إلى أهلها مقابل فدية 60 ألف جنيه، إن نجلة شقيقه «ر. ح» ونجلها أحمد وعمره 8 شهور تم اختطافهما أثناء ركوبهما «توك توك» حال ذهابها لحماتها.
وأضاف أن أسرة الفتاة توجهت إلى نقطة الشرطة لطلب النجدة وتحرير محضر باختطافها، إلا أن رجال الشرطة تخاذلوا فى البحث عنها وضبط الجناة.
واتهم أهالى القرية الجهات الشرطية بالتخاذل فى القبض على المسجلين خطر، رغم تكرار وقائع خطف الفتيات، ومعرفة الشرطة بهوية المتهمين، وطالبوا بالتحقيق مع قيادات الأمن بسبب تخاذلهم عن أداء مهامهم، وحمل البعض الرئيس محمد مرسى ووزير الداخلية محمد إبراهيم المسئولية عن الحادث نتيجة تقاعس الشرطة عن أداء مهامها، وتزايد غضب الأهالى من ظاهرة الانفلات الأمنى.