وافق فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس إدارة الرابطة العالمية لخريجى الأزهر، على زيادة المنح الدراسية لدولة أفغانستان والدورات التدريبية بالرابطة والمنح الدراسية، تلبية لطلب متدربى أفغانستان المتدربين بالأزهر للاستفادة التى لمسوها من الدورات التدريبية التى عقدتها لهم الرابطة.
وأوضح الدكتور محمد عبد الفضيل القوصى، نائب رئيس مجلس إدارة الرابطة العالمية لخريجى الأزهر، فى تصريح له اليوم، أن هذه الدورات تأتى فى إطار دور الرابطة لترسيخ مفهوم المنهج الأزهرى الوسطى المعتدل ونشره فى جميع أنحاء العالم، لاسيما أن العالم الإسلامى الآن يمر فى المرحلة الحالية بأخطار محدقة وتحديات كبرى تستهدف كيانه وحضارته الإنسانية وما نجم عن ذلك من فرقة واختلاف.
وأشار القوصى، إلى أن الرابطة هى نافذة للأزهر من أجل التواصل مع خريجيه على مستوى العالم لإعدادهم ليكونوا خير سفراء للأزهر وللإسلام فى بلادهم ينشرون صحيح الدين بمنهجه الأزهرى المعتدل بما يجسد روح الإسلام من خلال سلوكياتهم ومعاملاتهم اليومية مع الآخر.
كما أكد أسامة ياسين، نائب رئيس مجلس إدارة الرابطة، أنه كنتاج للدورات التدريبية التى تخصصت وتفردت بها الرابطة فى ترسيخ مبادئ الوسطية وصحيح الدين الإسلامى، فقد انعكس ذلك على منهج الدورة التدريبية للأئمة الأفغان بالرابطة على سلوكياتهم ومعاملاتهم الشخصية والعلمية فى بلادهم كرموز دينية وسفراء للأزهر، كما كانت تهدف الدورة التدريبية إلى توسيع رؤية العلماء حول العالم وتسهيل الحوار بين القادة الدينين فى أفغانستان ومصر.
وأضاف أن من أهم الموضوعات التى تطرقت لها الدورة حماية حقوق المرأة، والتصدى للتطرف والإرهاب، ومساعدة قادة الأفغان فى فهم كيف يستطيع العلماء إحداث تغيير إيجابى فى التعامل الصحيح، مشيرا إلى أن ذلك من خلال برنامج تدريبى حول الفتوى وضوابطها فى الإسلام.
وأبدى المتدربون الأفغان استعدادهم التام للعمل على تقوية الروابط بين العلماء وتعزيز مفهوم التسامح فى العائلة والمسجد والمكتب، وتجنب ضيق الأفق فى جميع المجالات، وأكدوا أنه لا يوجد فى الإسلام مكان للتطرف أو الإرهاب، حيث إن القرآن الكريم شدد مرارًا على السعى وراء الوسطية والاعتدال الدينى.