[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]شنت قيادات الجبهة السلفية هجومًا حادًا على الدكتور محمد مرسي، رئيس الجمهورية، نتيجة ضعف أداء حكومته، على حد تعبير الجبهة.
وطالبت الجبهة الرئيس بإصلاح الدولة أو العودة إلى "قاعات التدريس"
بهندسة الزقازيق مرة أخرى، وهو الأمر الذي عقب عليه حزب الحرية والعدالة
قائلاً: "الرئيس ليس مدرب لفريق كرة قدم حتى يرحل من أجل خسارة ماتش كورة".
ووجه المهندس أحمد مولانا، عضو المكتب السياسي للجبهة السلفية،
كلامه إلى الرئيس مرسي، عبر صفحته الرسمية، قائلاً: "إما أن تطهر مؤسسات
الدولة وعلى رأسها الداخلية وتقمع البلطجية، وإما قاعات التدريس بهندسة
الزقازيق أولى بك"، وأضاف مولانا: "فكرة التسويف بسيطة وفعالة للسيطرة على
عقول الشباب الطيب"، في إشارة إلى وعود الرئيس مرسي، "لذا من يستعملها تغيب
عنه مفاهيم كالصراحة والشفافية".
من جانبه، قال المهندس خالد سعيد، عبر الصفحة الرسمية للجبهة
السلفية "يا دكتور مرسي ما لم ينحز نظامك وحكومتك فورًا للفقراء والضعفاء
والمهمشين، فالمحروقات ستشعل الحرائق في كل مكان، أنتم تعطون البنزين
والغاز للمعارضة الهدامة بعد إذ أعطيتموها الكبريت".
وانتقد سعيد بقاء حكومة الدكتور هشام قنديل حتى الآن قائلاً: "أيها
الوالي أقولها.. رفضنا إقالة الحكومة عندما كانت إملاءً من جبهة الخراب
لمصلحتها ولتسيطر على الانتخابات أو تعطلها، أما الآن فتأجلت الانتخابات
لأجل غير مسمى والحكومة عاجزة وتطحن الفقراء والمحتاجين".
وفي المقابل قال محمد زكريا شعبان، عضو الهيئة العليا لحزب الحرية
والعدالة، إن الحديث عن عودة الرئيس إلى التدريس مرة أخرى في حالة عدم
استطاعته إصلاح الدولة "كلام غير مقبول"، مشيرًا أن الرئيس يجب أن يستكمل
فترة الرئاسية ثم يخضع للمحاسبة من خلال صندوق الانتخابات.
وأضاف شعبان، في تصريحات لـ"الوطن"، أن الرئيس ليس مدرب لفريق كرة
قدم حتى يرحل من أجل خسارة "ماتش كورة"، منوهًا أنه على الجميع المساهمة في
إنهاء حالة الاستقطاب لمساعدة الرئيس على الخروج من الأزمة التي تمر بها
البلاد من خلال الحوار وتقديم المقترحات الإيجابية.
وحول المطالبة الجبهة السلفية بتغيير حكومة قنديل، قال شعبان إن
الوقت غير مناسب لتنفيذ هذا الطلب الآن، خصوصًا أن القوى السياسية مشغولة
الآن بالاستعداد لانتخابات "مجلس النواب" القادمة، مشيرًا في الوقت نفسه
أنه في حالة توافق كافة القوي السياسية على هذا المطلب فلا مانع من تنفيذه.